هل سمعتِ من قبل عن الموضة السريعة Fast Fashion؟ إذا كانت إجابتكِ لا، سنعرّفكِ في هذا المقال عليها، أمّا إذا كانت إجابتكِ نعم، فسنزوّدكِ بمعلومات إضافيه ...... ما هي الموضة السريعة؟ هي عبارة عن ملابس تراندي لكن رخيصة، بمعنى آخر تقوم المتاجر العامة أي الشعبية بإنتاج التصاميم التي عرضت على المنصات أو ارتدتها النجمات العالميات، بسرعة فائقة. على سبيل المثال، يتمّ تصنيع عدد كبير من التيشيرتات التي صمّمتها دور أزياء عالمية، بأقمشة أقلّ جودة من الأصلية ويتمّ بيعها في السوق الشعبي بـ20 دولار أو أقلّ، وذلك مقارنة بسعر التيشيرت ذات الماركة العالمية التي يتمّ بيعها بـ200 دولار. كيف بدأ مفهوم الموضة السريعة؟ في الواقع، قدّمت الثورة الصناعية تكنولوجيا جديدة فيما يتعلّق بالموضة، إذ ظهرت ماكينات الخياطة، وأصبحت بالتالي صناعة الملابس أسهل، أسرع وأرخص. بعدها ظهرت محلات الخياطة لتلبية احتياجات الطبقات الوسطى، فاستعانت هذه المتاجر بالعديد من العمال لصناعة الملابس. في حلول السيتينيات والسبعينيات، كان الشباب يخلقون اتجاهات جديدة وملابس أكثر عصرية، كما أصبحت الملابس شكلاً من أشكال التعبير الشخصي، ولكن بقي هناك تمييزاً بين الموضة الراقية والموضة العامة (أي الملابس التي تنتجها المتاجر الشعبية). في أواخر التسعينيات والألفينات، وصلت الأزياء منخفضة التكلفة إلى ذروتها. انطلق التسوّق عبر الإنترنت بسرعة، وازدادت نسبة متاجر "فاست فاشون" مثل H&M وZara وTopshop. أخذت هذه العلامات التجارية أشكال التصاميم بتفاصيلها من أهمّ دور الأزياء واستنسختها بسرعة وبتكلفة منخفضة. من هنا ونظراً ا لقدرة الفرد على شراء الملابس التراندي متى أراد، نفهم مدى استمرارية تطوّر ظاهرة Fast Fashion!.......